امرأة الفقيد, فصحى, عبدالله البردوني.
لم لا تعودُ؟ وعاد كلُ مجاهدِ بحلى النقيبِ أو انتفاخِ الرائدِ ورجعتَ أنت توقعاً لملمتُه من نبضِ طيفكَ واخْضِرارِ مواعدي وامتد فصلٌ في انتظاركَ وابتدا فصلٌ تلفحَ بالدخانِ الحاقدِ وتمطتِ الربواتُ تبصُقُ عمرها دمها وتحفر عن شتاءٍ بائدِ وغداة يومٍ، عاد آخرُ موكبٍ فشَممتُ خَطْوكَ في الزحامِ الراعدِ وجمعتُ شخصك بنيةً وملامحاً من كُل وجه في اللقاءِ الحاشِدِ حتى اقتربتُ وأمَ كُلٌ بيته فتشتُ عنك بلا احتمالٍ واعدِ من ذا رآك؟ وأين أنتَ؟ ولا صدىً أومي إليك، ولا إجابةُ عائدِ وإلى انتظار البيتِ، عُدتُ كطائرٍ قلقٍ ينوء على جناح واحدِ لا تنطفي يا شمس: غاباتُ الدجى يأكلن وجهي يبتلعن مراقدي وسهدت والجُدرانُ تُصغي مثلما أصغي، وتسعُ